قال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، يوم الاثنين، أن من مصلحة المجتمع الدولي تقديم مساعدات سخية لمخيمات اللجوء التابعة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط، كي لا يضطر اولئك اللاجئون للتوجه إلى أوروبا، وذلك بعد أن قررت برلين ترحيل اللاجئين المدانين بارتكاب جرائم، وتوسيع قائمة البلدان الآمنة.
وأضاف شتاينماير قبيل انعقاد مؤتمر للدول المانحة من أجل سوريا، "لا ينبغي أن يحدث مطلقا أن يتراجع مخزون المواد الغذائية في مخيمات اللجوء إلى النصف، مثلما حدث العام الماضي، ويتضور الناس جوعا ويتجمدوا من البرد، بسبب نفاد الأموال من المساعدين".
ولفت شتاينماير إلى ضرورة "التخطيط منذ البداية لتغطية الاحتياجات الضرورية للحياة"، موضحا أن هذا ليس مطلبا أخلاقيا فحسب، مشيراً إلى أنه "من مصلحتنا أيضا ألا يضطر اللاجئون إلى التوجه إلى أوروبا لأن الحياة في المناطق المقيمين فيها لم تعد ممكنة".
وتستضيف لندن يوم الخميس أكثر من 70 مسؤولاً حكومياً من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لجمع المزيد من المساعدات للسوريين، وذلك بناء على دعوة من ألمانيا وبريطانيا والنرويج والأمم المتحدة.
يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين منذ بداية الصراع، بلغ حوالي 4 مليون لاجئ موزعين على مختلف الدول، بينما تعد ألمانيا في مقدمة الدول المستقبلة للمهاجرين، حيث استقبلت وفقاً لتقرير منظمة "أوكسفام" أكثر من158 ألف طالب لجوء سوري في 2015.
سيريانيوز